منتدى تمريض المنصورة
 كلمات نافعة تحيي القلوب Aa55a064e87af3a1c95a160d88272b425g
منتدى تمريض المنصورة
 كلمات نافعة تحيي القلوب Aa55a064e87af3a1c95a160d88272b425g
منتدى تمريض المنصورة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةالبوابهأحدث الصورالتسجيلدخول
*بسم الله الرحمن الرحيم * اهلا وسهلا مرحبا بكم فى منتدى تمريض المنصورة* *منتدى تمريض المنصورة يرحب بجميع الزائرين* الاعضاء الكرام والزائرين هذا المنتدى انشىء من اجل خدمة الجميع فمعامن اجل نشاطه وتقدمه نشارك باالردوالمشاركة فى الموضوعات والمسابقات* للشكاوى من الزائرين يرجى كتابتها فى قسم الشكاوى الخاص فى المنتدى*اشترك الان فى صفحة المنتدى على الفيس بوكfuturestars وكون معنا دائما *
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» حفل توزيع الحاسبات اللوحية على الطلبة المتفوقين في جامعة بنها
 كلمات نافعة تحيي القلوب Icon_minitimeالخميس نوفمبر 28, 2013 11:38 am من طرف رهواندا

» مبادرة مصر اولا المبادرة المثالية
 كلمات نافعة تحيي القلوب Icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 20, 2013 9:45 am من طرف رهواندا

» دورات تدريبية لتوصيف البرامج وخرائط بنوعية بنها
 كلمات نافعة تحيي القلوب Icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 13, 2013 11:40 am من طرف رهواندا

» حفل خريجين كلية الاداب قسم اللغة الفرنسية وافتتاح مبادرة بداية
 كلمات نافعة تحيي القلوب Icon_minitimeالإثنين نوفمبر 11, 2013 11:35 am من طرف رهواندا

» هام لجميع الطلبة بالكليات بجامعة بنها
 كلمات نافعة تحيي القلوب Icon_minitimeالإثنين مايو 27, 2013 11:15 am من طرف رهواندا

» Pharmacology Questions ..الحق معانا
 كلمات نافعة تحيي القلوب Icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 19, 2012 6:33 pm من طرف the death blow

» Nursing role of medication
 كلمات نافعة تحيي القلوب Icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 19, 2012 6:29 pm من طرف the death blow

» حملة الدفاع عن هوية مصر الاسلامية
 كلمات نافعة تحيي القلوب Icon_minitimeالأربعاء مارس 14, 2012 12:14 am من طرف eng.mirooo

» هل تعلم؟.....معلومات طبية قيمه جدا
 كلمات نافعة تحيي القلوب Icon_minitimeالخميس مارس 08, 2012 3:34 pm من طرف أم معتز

» زوج مخنوق جداااا
 كلمات نافعة تحيي القلوب Icon_minitimeالسبت ديسمبر 17, 2011 5:02 pm من طرف eng.mirooo

» جراحة Disphgia
 كلمات نافعة تحيي القلوب Icon_minitimeالإثنين أكتوبر 31, 2011 10:43 pm من طرف المصري

» محاضرة الفارما
 كلمات نافعة تحيي القلوب Icon_minitimeالإثنين أكتوبر 31, 2011 10:40 pm من طرف المصري

» تمريض
 كلمات نافعة تحيي القلوب Icon_minitimeالإثنين أكتوبر 31, 2011 10:33 pm من طرف المصري

» سؤال هااام جدا
 كلمات نافعة تحيي القلوب Icon_minitimeالسبت أكتوبر 15, 2011 5:53 pm من طرف براءة

» رساله لجميع الأعضاء
 كلمات نافعة تحيي القلوب Icon_minitimeالخميس أكتوبر 06, 2011 4:06 pm من طرف the death blow

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 بحـث
منتدى
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني

 

  كلمات نافعة تحيي القلوب

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
المشتاقه للجنه
مشرفه سابقه
مشرفه سابقه
المشتاقه للجنه


عدد المساهمات : 378
تاريخ التسجيل : 23/08/2010
العمر : 33
الموقع : المنصوره
 كلمات نافعة تحيي القلوب Qatarw.com_767381622

 كلمات نافعة تحيي القلوب 9
 كلمات نافعة تحيي القلوب 54


 كلمات نافعة تحيي القلوب Empty
مُساهمةموضوع: كلمات نافعة تحيي القلوب    كلمات نافعة تحيي القلوب Icon_minitimeالأحد فبراير 27, 2011 3:33 pm

كلمات نافعة تحيي القلوب


1. العِلْمُ النَّافِعُ
قَالَ الذَّهَبِيُّ ـ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى ـ: «تَدْرِي مَا العِلْمُ النَّافِعُ؟ هُوَ مَا نَزَلَ بِهِ القُرْآنُ، وَفَسَّرَه ُالرَّسُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَوْلاً وَعَمَلاً، وَلَمْ يَأْتِ نَهْيٌ عَنْهُ، قَالَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ: «مَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي»، فَعَلَيْكَ ياَ أَخِي بِتَدَبُّرِ كِتَابِ اللهِ وَبِإِدْمَانِ النَّظَرِ فِي «الصَّحِيحَيْنِ» وَ«سُنَنِ النَّسَائِيِّ»، وَ«رِياضِ النّوَاوِيِّ» وَ«أَذْكَارِهِ»، تُفْلِحْ وَتَنْجَحْ، وَإِيَّاكَ وَآرَاءَ الفَلاَسِفَةِ وَوَظائَِفَ أَهْلِ الرِّيَاضَاتِ، وَجُوعَ الرُّهبَانِ وَخِطَابَ طَيْشِ رُؤُوسِ أَصْحَابِ الخَلَوَاتِ، فَكُلُّ الخَيْرِ فِي مُتَابَعَةِ الحَنِيفِيَّةِ السَّمْحَةِ. فَواَ غَوْثَاهُ بِاللهِ، اللََّهُمَّ اهْدِنَا إِلَى صِرَاطِكَ المُسْتَقِيمِ» [«سير أعلام النّبلاء» للذّهبيّ: (19/ 430)].

2. الإِخْلاَصُ فِي طَلَبِ العِلْمِ
قَالَ ابْنُ جَمَاعَةَ رَحِمَهُ اللهُ: «هُوَ حُسْنُ النِّيَّةِ فِي طَلَبِ العِلْمِ بِأَنْ يُقْصَدَ بِهِ وَجْهُ اللهِ تَعَالىَ، وَالعَمَلُ بِهِ، وَإحْيَاءُ الشَّرِيعَةِ، وَتَنْوِيرُ قَلْبِهِ، وَتَجْلِيَةُ بَاطِنِهِ، وَالقُرْبُ مِنَ اللهَِ تَعَالَى يَوْمَ القِيَامَةِ، وَالتَّعَرُّضَ لِمَا أَعَدَّ لِأَهْلهِ مِنْ رِضْوَانِهِ وَعَظِيمِ فَضْلِهِ» [«تذكرة السّامع والمتكلّم» للكنانيّ: (69 – 70)].

3. ثَمَرَاتُ الإِخْلاَصِ فِي طَلَبِ العِلْمِ
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ رَحِمَهُ اللهُ: «مَنْ طَلَبَ العِلْمَ خَالِصًا، يَنْفَعُ بِهِ عِبَادَ اللهِ، وَيَنْفَعُ نَفْسَهُ؛ كَانَ الخُمُولُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ التَّطَاوُلِ، فَذَلِكَ الَّذِي يَزْدَادُ فِي نَفْسِهِ ذُلاًّ، وَفِي العِبَادَةِ اجْتِهَادًا، وَمِنَ اللهِ خَوْفًا، وَإِلَيْهِ اشْتِيَاقًا، وَفِي النَّاسِ تَوَاضُعًا، لاَ يُبَاليِ عَلَى مَا أَمْسَى وَأَصْبَحَ مِنْ هَذِهِ الدُّنْيَا» [«شعب الإيمان» للبيهقيّ: (2/ 288)].

4. الحِرْصُ عَلَى العِلْمِ
قَالَ أَبُو الوَفَاءِ بْنُ عَقِيلٍ: «عَصَمَنِي اللهُ فِي شَبَابِي بِأَنْوَاعٍ ٍمِنَ العِصْمَةِ وَقَصَرَ مَحَبَّتِي عَلَى العِلْمِ، وَمَا خَالَطْتُ لَعَّابًا قَطُّ، وَلاَ عَاشَرْتُ إِلاَّ أَمْثَالِي مِنْ طَلَبَةِ العِلْمِ، وَأََناَ فِي عَشْرِ الثَّمَانِينَ أَجِدُ الحِرْصَ عَلَى العِلْمِ أَشَدَّ مِمَّا كُنْتُ أَجِدُهُ ابْنَ العِشْرِينَ» [«سير أعلام النّبلاء» للذّهبيّ: (18/ 446)].

5. خِصَالُ العَالِمِ
قَالَ أَبُو حَازِمٍ رَحِمَهُ اللهُ: «لاَ تَكُونُ عَالِمًا حَتَّى تَكُونَ فِيكَ ثَلاَثُ خِصَالٍ: لاَ تَبْغِي عَلَى مَنْ فَوْقَكَ، وَلاَ تَحْقِرُ مَنْ دُونَكَ، وَلاَ تَأْخُذُ عَلَى عِلْمِكَ دُنْيَا» [«شعب الإيمان» للبيهقيّ: (2/ 288)].

6. عِظَمُ َخَطَرِ تَنَقُّصِ العُلََمَاءِ
قَالَ الإِمَامُ الحَافِظُ أَبُو القَاسِمِ بْنُ عَسَاكِرٍ - رَحِمَهُ الله تَعَالَى -: «اِعْلَمْ يَا أَخِي وَفَّقَنِي اللهُ وَإِيَّاكَ لِمَرْضَاتِهِ وَجَعَلَنَا مِمَّنْ يَخْشاَهُ وَيَتَّقِيهِ أَنَّ لُحُومَ العُلَمَاءِ مَسْمُومَةٌ، وَعَادَةَ اللهِ فِي هَتْكِ أَسْتَارِ مُنْتَقِصِهِمْ مَعْلُومَةٌ، وَأَنَّ مَنْ أَطْلَقَ لِسَانَهُ فِي العُلَمَاءِ بالثَّلْبِ بَلاََه ُاللهُ قَبْلَ مَوْتِهِ بِمَوْتِ القَلْبِ ﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [النّور: 63]». [«المجموع» للنّوويّ: (1/ 589)].

7. العِلْمُ يُوجِبُ العَمَلَ
عَنْ علِيٍّ رَضِي اللهُ عَنْهُ قَالَ: «يَا حَمَلَةَ العِلْمِ اِعْمَلُوا بِهِ، فَإِنَّمَا العَالِمُ مَنْ عَمِلَ بِمَا عَلِمَ فَوَافَقَ عَمَلُهُ عِلْمَهُ، سَيَكُونُ أَقْوَامٌ يَحْمِلُونَ العِلْمَ لاَ يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهِمْ، يُخَالِفُ عِلْمُهُمْ عَمَلَهُمْ، وَتُخَالِفُ سَرِيرَتُهُمْ عَلاَنِيَتَهُمْ يَجْلِسُونَ حِلَقًا حِلَقًا فَيُبَاهِي بَعْضُهُمُ بَعْضًا، حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لَيَغْضَبُ عَلَى جَلِيسِهِ إِذَا جَلَسَ إِلَى غَيْرِهِ وَيَدَعُهُ، أُولَئِكَ لاَ تَصْعَدُ أَعْمَالُهُمْ فِي مَجَالِسِهِم إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ» [«مجموعة رسائل الحافظ ابن رجب»: (85)].

8. شَرْطُ الاِنْتِفََاعِ ِبِالعِلْمِ
قَالَ الإِمَامُ الذَّهَبِيُّ - رَحِمَه اللهُ تَعَالَى-: «وَإِنَّمَا شَأْنُ المُحَدِّثِ اليَوْمَ الاِعْتِنَاءُ بِالدَّوَاوِينِ السِّتَّةِ، وَ«مُسْنَدِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ» وَ«سُنَنِ البَيْهَقِيِّ»، وَضَبْطُ مُتُونِهَا وَأَسَانِيدِهَا، ثُمَّ لاَ يَنْتَفِعُ بِذَلِكَ حَتَّى يَتَّقِيَ رَبَّهُ، وَيَدِينَ بِالحَدِيثِ، فَعَلَى عِلْمِ الحَدِيثِ وَعُلَمَائِهِ لِيَبْكِ مَنْ كَانَ بَاكِيًا، فَقَدْ عَادَ الإِسْلاَمُ الْمَحْضُ غَرِيبًا كَمَا بَدَأَ، فَلْيَسْعَ امْرُؤٌ فِي فِكَاكِ رَقَبَتِهِ مِنَ النَّارِ، فَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ. ثُمَّ العِلْمُ لَيْسَ هُوَ بِكَثْرَةِ ِالرِّوَايَةِ، وَلَكِنَّهُ نُورٌ يَقْذِفُهُ اللهُ فِي القَلْبِ، وَشَرْطُهُ الاِتِّبَاعُ وَالفِرَارُ مِنَ الهَوَى والاِبْتِدَاعِ، وَفَّقَناَ اللهُ وَإِيَّاكُمْ لِطَاعَتِهِ» [«سير أعلام النّبلاء» للذّهبيّ: (13/ 313)].

9. كَيْفِيَّةُ الرُّتْبَةِ فِي أَخْذِ العِلْمِ
عَنْ يُونُسَ قَالَ: قَالَ لِي ابْنُ شِهَابٍ: «يَا يُونُسُ! لاَ تُكَابِرِ ِالعِلْمَ، فَإِنَّ العِلْمَ أَوْدِيَةٌ فَأَيَّهَا أََخَذْتَ فِيهِ قَطَعَ بِكَ قَبْلَ أَنْ تَبْلُغَهُ، وَلَكِنْ خُذْهُ مَعَ الأَيَّامِ وَاللَّيَالِي، وَلاَ تَأْخُذِ العِلْمَ جُمْلَةًً، فَإِنَّ مَنْ رَامَ أَخْذَهُ جُمْلَةً ذَهَبَ عَنْهُ جُمْلَةً، وَلَكِنِ الشَّيْءَ بعْدَ الشَّيْءِ مَعَ اللَّيَالِي وَالأَيَّامِ» [«جامع بيان العلم وفضله» لابن عبد البرّ: (431)].

10. العِلْمُ دَرَجَاتٌ
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ النَّضْرِ قَالَ: «أَوَّلُ العِلْمِ الاِسْتِمَاعُ، ثُمَّ الإِنْصَاتُ، ثُمَّ حِفْظُهُ، ثُمَّ العَمَلُ بِهِ، ثُمَّ بَثُّهُ» [«سير أعلام النّبلاء» للذّهبيّ: (8/ 157)].

11. التَّوَقِّي عَنِ الفُتْيَا
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى: «أَدْرَكْتُ فِي هَذَا المَسْجِدِ مِئَةً وَعِشْرِينَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مَا أَحَدٌ يُسْأَلُ عَنْ حَدِيثٍ أَوْ فَتْوَى إِلاَّ وَدَّ أنَّ أَخَاهُ كَفَاهُ ذَلِكَ، ثُمَّ قَدْ آلَ الأَمْرُ إِلَى إِقْدَامِ أَقْوَامٍ يَدَّعُونَ العِلْمَ اليَوْمَ، يُقْدِمُونَ عَلَى الجَوَابِ فِي مَسَائلَ لَوْ عَرَضَتْ لِعُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ لََجَمَعَ أَهْلَ بَدْرٍ وَاسْتَشَارَهُمْ» [«شرح السّنّة» للبغويّ: (1/ 305)].

12. الصَّدْعُ بِالحَقِّ عَظِيمٌ يَحْتَاجُ إلَى قُوَّةٍ وَإِخْلاَصٍ
قَالَ الذَّهَبِيُّ -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى-: «الصَّدْعُ بِالحَقِّ عَظِيمٌ يَحْتَاجُ إِلَى قُوَّةٍ وَإِخْلاَصٍ، فاَلمُخْلِصُ بِلاَ قُوَّةٍ يَعْجِزُ عَنِ القِيَامِ بِهِ، وَالقَوِيُّ بِلاَ إِخْلاَصٍ يُخْذَلُ، فَمَنْ قَامَ بِهِمَا كَامِلاً فَهُوَ صِدِّيقٌ، وَمَنْ ضَعُفَ فَلاَ أَقَلَّ مِنَ التَّأَلُّمِ وَالإِنْكَارِ بِالقَلْبِ، لَيْسَ وَرَاءَ ذَلِكَ إِيمَانٌ، فَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ» [«سير أعلام النّبلاء» للذّهبيّ: (11/ 234)].

13. حَقِيقَةُ الفَقِيهِ
الفَقيِهُ كُلُّ الفَقِيهِ هُوَ الَّذِي لاَ يُؤَيِّسُ النَّاسَ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ وَلاَ يَجُرِّئُهُمْ عَلََََى مَعاصِي اللهِ [«مجموع الفتاوى» لابن تيميّة: (15/ 405)].

14. مَنْزِلَةُ التَّوحِيدِ وَمَكَانَتُهُ
قَالَ ابْنُ أَبِي العِزِّ الحَنَفِيُّ -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى-: «اعْلَمْ أنَّ التَّوحِيدَ أَوَّلُ دَعْوَةِ الرُّسُلِ، وَأَوَّلُ مَنَازِلِ الطَّرِيقِ، وَأَوَّلُ مَقَامٍ يَقُومُ فِيهِ السَّالِكُ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ... قَالَ تَعَالَى: ﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ﴾ [النّحل: 36]. وَلِهَذَا كَانَ أَوَّلُ وَاجِبٍ يَجِبُ عَلَى المُكَلِّفِ شَهَادَةَ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، لاَ النَّظَرَ، وَلاَ القَصْدَ إِلَى النَّظَرِ، وَلاَ الشَّكَّ، كَمَا هِيَ أَقْوَالٌ لأَرْبَابِ الكَلاَمِ المَذْمُومِ، بَلْ أَئِمَّةُ السَّلَفِ كُلُُّهُمْ مُتَّفِقُونَ عَلَى أَنَّ أَوَّلَ مَا يُؤْمَرُ بِهِ العَبْدُ الشَّهَادَتَانِ... فَالتَّوْحِيدُ أَوَّلُ مَا يَدْخُلُ بهِ فِي الإِسْلاَمِ، وَآخِرُ مَا يَخْرُجُ بِهِ مِنَ الدُّنْياَ، كَمَا قَالَ النَّبِيُّ َصَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: «مَنْ كَانَ آخِرُ كَلاَمِهِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ دَخَلَ الجَنَّةَ»، وَهُوَ أَوَّلُ وَاجِبٍ، وَآخِرُ وَاجِبٍ. فَالتَّوْحِيدُ أَوَّلُ الأَمْرِ وَآخِرُهُ، أَعْنيِ تَوْحِيدَ الأُلُوهِيَّةِ» [«شرح العقيدة الطّحاويّة» لابن أبي العزّ الحنفيّ: (77–78)].

15. حَقِيقَةُ التَّوْحِيدِ
قَالَ ابْنُ تَيْمِيَّةَ رَحِمَهُ اللهُ: «إِنَّ حَقِيقَةَ التَّوْحِيدِ أَنْ نَعْبُدَ اللهَ وَحْدَهُ، فَلاَ يُدْعَى إلاَّ هُوَ، وَلاَ يُخْشَى إِلاَّ هُوَ، وَلاَ يُتَّقَى إِلاَّ هُوَ، وَلاَ يُتَوَكَّلَ إِلاَّ عَلَيْهِ، وَلاَ يَكُونَ الدِّينُ إِلاَّ لَهُ لاَ لأَحَدٍ مِنَ الخَلْقِ، وَأَلاَّ نَتَّخِذَ المَلاَئِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا، فَكَيْفَ بِالأَئِمَّةِ وَالشُّيُوخِ وَالعُلَمَاءِ وَالمُلُوكِ وَغَيْرِهِم» [«منهاج السّنّة النّبويّة» لابن تيميّة: (3/ 490)].

16. التَّوْحِيدُ سَبيلُ النّجَاةِ
قَالَ ابْنُ القَيِّمِ -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى-: «هَذِهِ سُنَّةُ اللهِ فِي عِبَادِهِ، فَمَا دُفِعَتْ شَدَائِدُ الدُّنْيَا بِمِثْلِ التَّوْحِيدِ، وَلِذَلِكَ كَانَ دُعَاءُ الكَرْبِ بِالتَّوْحِيدِ وَدَعْوَةُ ذِي النُّونِ الَّتِي مَا دَعَا بِهَا مَكْرُوبٌ إِلاَّ فَرَّجَ اللهُ كَرْبَهُ بِالتَّوْحِيدِ، فَلاَ يُلْقِي فِي الكُرَبِ العِظَامِ إِلاَّ الشِّرْكُ وَلاَ يُنْجِي مِنْهَا إِلاَّ التَّوْحِيدُ، فَهُوَ مَفْزَعُ الخَلِيقَةِ وَمَلْجَؤُهَا وَحِصْنُهَا وَغِيَاثُهَا، وَبِاللهِ التَّوْفِيقُ» [«الفوائد» لابن القيّم: (67)].

17. صَفَاءُ التَّوْحِيدِ
قَالَ ابْنُ القَيِّمِ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى: «التَّوْحِيدُ أَلْطَفُ شَيْءٍ وَأَنْزَهُهُ وَأَنْظَفُهُ وَأَصْفَاهُ، فَأَدْنىَ شَيْءٍ يَخْدِشُهُ وَيُدَنِّسُهُ وَيُؤَثِّرُ فِيهِ، فَهُوَ كَأَبٍْيَضِ ثَوْبٍ يَكُونُ يُؤَثِّرُ فِيهِ أَدْنَى أَثَرٍ، وَكَالمِرْآةِ الصَّافِيَةِ جِدًّا أَدْنَى شَيْءٍ يُؤَثِّرُ فِيهَا، وَلِهَذَا تُشَوِّشُهُ اللَّحْظَةُ وَاللَّفْظَةُ وَالشَّهْوَةُ الخَفِيَّةُ، فَإِنْ بَادَرَ صَاحِبُهُ وَقَلَعَ ذَلِكَ الأَثَرَ بِضِدِّهِ وَإلاَّ اسْتَحْكَمَ وَصَارَ طَبْعًا يَتَعَسَّرُ عَلَيْهِ قَلْعَهُ» [«الفوائد» لابن القيّم: (233)].

18. شَرْطُ قَبُولِ العَمَلِ
قَالَ الفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ تَعَالىَ: ﴿الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ﴾ [الملك: 2] «هُوَ أَخْلَصُهُ وَأَصْوَبُهُ»، قَالُوا: «يَا أَبَا عَليٍّ، مَا أَخْلَصُهُ وُأَصْوَبُهُ؟»، فَقَالَ: «إِنَّ العَمَلَ إِذاَ كَانَ خَالَِصًا وَلَمْ يَكُنْ صَوَابًا لَمْ يُقْبَلْ، وَإِذَا كَانَ صَوَابًا وَلَمْ َيَكُنْ خَالِصًا لَمْ يُقْبَلْ حَتَّى يَكُونَ خَالِصًا صَوَابًا. الخَالِصُ أََنْ يَكُونَ للهِ، وَالصَّوابُ أَنْ يَكُونَ عَلَى السُّنَّةِ»، ثُمَّ قَرَأَ قَوْلَهُ تَعَالَى:
﴿فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحًا وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا) [الكهف: 110] [«مدارج السّالكين» لابن القيّم: (2/ 93)].

.19. التّمَسُّكُ بِالكِتَابِ الكَرِيمِ
عَنْ أَبِي العَالِيَةِ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ: «أَوْصِنِي»، قَالَ: «اتَّخِذْ كِتَابَ اللهِ إِمَامًا، وَارْضَ بِهِ قَاضِيًا وَحَكَمًا، فَإِنَّهُ الَّذِي اسْتَخْلَفَ فِيكُمْ رَسُولُكُمْ، شَفِيعٌ مُطَاعٌ وَشَاهِدٌ لاَ يُتَّهَمُ، فِيهِ ذِكْرُكُمْ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلَكُمْ، وَحُكْمُ مَا بَيْنَكُمْ، وَخَبَرُكُمْ وَخَبَرُ مَا بَعْدَكُمْ» [«سير أعلام النّبلاء» للذّهبيّ: (1/ 392)].

20. فَضْلُ التَّمَسُّكِ بِالسُّنَّةِ
قَالَ ابْنُ حِبَّانَ رَحِمَهُ اللهُ في مُقَدِّمَةِ «صَحِيحِهِ»: «وَإِنَّ فِي لُزُومِ سُنَّتِهِ: تَمَامَ السَّلاَمَةِ، وَجِمَاعَ الكَرَامَةِ، لاَ تُطْفَأُ سُرُجُهَا، وَلاَ تُدْحَضُ حُجَجُهَا، مَنْ لَزِمَهَا عُصِمَ، وَمَنْ خَاَلَفَهَا نَدِمَ؛ إِذْ هِيَ الحِصْنُ الحَصِينُ وَالرُّكْنُ الرَّكِينُ، الَّذِي بَانَ فَضْلُهُ وَمَتُنَ حَبْلُهُ، وَمَنْ تَمَسَّكَ بِهِ سَادَ، وَمَنْ رَامَ خِلاَفَهُ بَادَ، فَالمُتَّعَلِّقُونَ بِهِ أَهْلُ السَّعَادَةِ فِي الآجِلِ، وَالمُغْبَطُونَ بَيْنَ الأَنَامِ فِي العَاجِلِ» [«الإحسان في تقريب صحيح ابن حبّان» لابن بلبان: (1/ 102)].

21. الطَّرِيقُ إِلَى اللهِ، فيِ اتِّبَاعِ السُنَّةِ
سُئِل الحَسَنُ الجَوْزَجَانِيُّ: «كَيْفَ الطَّرِيقُ إِلَى اللهِ؟»، فَقَالَ: «الطُّرُقُ إِلَى اللهِ كَثِيرَةٌ، وَأَوْضَحُ الطُّرُقِ وَأَبْعَدُهَا عَنِ الشُّبَهِ اتِّبَاعُ السُّنَّةِ قَوْلاً وَفِعْلاً وَعَزْماً وَعَقْدًا وَنِيَّةً، لأَنَّ اللهَ يَقُولُ: ﴿وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا﴾»، فَقِيلَ لَهُ: «كَيْفَ الطَّرِيقُ إِلَى السُّنَّةِ؟»، فَقَالَ: «مُجَانَبَةُ البِدَعِ، وَاتِّبَاعُ مَا أَجْمَعَ عَلَيْهِ الصَّدْرُ الأَوَّلُ مِنْ عُلَمَاءِ الإِسْلاَمِ، وَالتَّبَاعُدُ عَنْ مَجَالِسِ الكَلاَمِ وَأَهْلِهِ؛ وَلُزُومُ طَرِيقَةِ الاِقْتِدَاءِ، وَبِذَلِكَ أُمِرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ثُمَّ أَوْحَيْناَ إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ﴾ [«الاعتصام» للشّاطبيّ: (1/ 62)].

22. الثَّبَاتُ عَلَى السُّنَّةِ
عَنِ الحَسَنِ البَصْرِيِّ -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى- قَالَ: «السُّنَّةُ -وَالَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ- بَيْنَ الغَالِي وَالجَافِي فَاصْبِرُوا عَلَيْهَا رَحِمَكُمُ اللهُ، فَإِنَّ أَهْلَ السُّنَّةِ كَانُوا أَقَلَّ النَّاسِ فِيمَا مَضَى، وَهُمْ أَقَلُّ النَّاسِ فِيمَا بَقِيَ: الَّذِينَ لَمْ يَذْهَبُوا مَعَ أَهْلِ الإِتْرَافِ فِي إتِْرَافِهِمْ، وَلاَ مَعَ أَهْلِ البِدَعِ فِي بِدَعِهِمْ، صَبَرُوا عَلَى سُنَّتِهِمْ حَتَّى لَقُوا رَبَّهُمْ، فَكَذَلِكَ إِنْ شَاءَ اللهُ فَكُونُوا» [«إغاثة اللّهفان» لابن القيّم: (1/ 70)].

23. فَرَحُ السَّلَفِ الصَّالِحِِ بِهِدَايَةِ اللهِ لَهُمْ إِلَى السُّنَّةِ
عَنِ الفُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ قَالَ: «طُوبَى لِمَنْ مَاتَ عَلَى الإِسْلاَمِ وَالسُّنَّةِ، فَإِذَا كَانَ كَذَلِكَ فَلْيُكْثِرْ مِنْ قَوْلِ: مَا شَاءَ اللهُ» [«شرح أصول اعتقاد أهل السّنّة والجماعة» للاّلكائيّ: (1/ 138)].

24. حِرْصُ السَّلفِ الصَّالِحِ عَلَى لُُزُومِ السُنّةِ وَالذَّبِّ عَنْهَا
عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: «لَسْتُ تَارِكًا شَيْئًا كَانَ رَسُولُ اللهِ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَعْمَلُ بِهِ إِلاَّ عَمِلْتُ بِهِ، إِنِّي أَخْشَى إِنْ تَرَكْتُ شَيْئًا مِنْ أَمْرِهِ أَنْ أَزِيغَ». قَالَ ابْنُ بَطَّةَ بَعْدَ إِيرَادِهِ لِهَذَا الأَثَرِ: «هَذَا يَا إِخْوَانِي الصِّدِّيقُ الأَكْبَرُ يَتَخَوَّفُ عَلَى نَفْسِهِ الزَّيْغَ إِنْ هُوَ خَالَفَ شَيْئًا مِنْ أَمْرِ نَبِيِّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَمَاذَا عَسَى أَنْ يَكُونَ مِنْ زمانٍ أضْحَى أهلُهُ يَسْتَهْزِئُونَ بِنَبِيِّهِمْ وَبِأَوَامِرِهِ، وَيَتَبَاهَوْن بِمُخَالَفَتِهِ، وَيَسْخَرُونَ بِسُنَّتِهِ. نَسْأَلُ اللهَ عِصْمَةً مِنَ الزَّلَلِ وَنَجَاةً مِنْ سُوءِ العَمَلِ» [«الإبانة عن شريعة الفرقة النّاجية» لابن بطّة: (1/ 246)].

25. مَا أشْكَلَ عَلَيْكَ فَرُدَّهُ إِلَى الكِتَابِ وَالسُّنَّةِ
قَالَ الذَّهَبِيُّ -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى-: «يَنْبَغِي لِلْمُسْلِمِ أَنْ يَسْتَعِيذَ مِنَ الفِتَنِ، وَلاَ يُشَغِّبَ بِذِكْرِ غَرِيبِ المَذَاهِبِ لاَ فِي الأُصُولِ وَلاَ فِي الفُرُوعِ، فَمَا رَأَيْتُ الحَرَكَةَ فِي ذَلِكَ تُحَصِّل خَيْرًا، بَلْ تُثيرُ شَرًّا وَعَدَاوَةً، وَمَقْتًا لِلصُّلَحَاءِ وَالعُبَّادِ مِنَ الفَرِيقَيْنِ، فَتَمَسَّكْ بِالسُّنَّةِ، وَالْزَمِ الصَّمْتَ، وَلاَ تَخُضْ فِيمَا لاَ يَعْنِيكَ، وَمَا أَشْكَلَ عَلَيْكَ فَرُدَّهُ إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ وَقِفْ وَقُلْ: «اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ» [«سير أعلام النّبلاء» للذّهبيّ: (19/ 142)].

26. فَضْلُ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ
قَالَ الشَّاطِبِيُِّ -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى-: «إِنَّ الصَّحَابَةَ كَانُوا مُقْتَدِينَ بِنَبِيِّهِمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم مُهْتَدِينَ بِهَدْيِهِ، وَقَدْ جَاءَ مَدْحُهُمْ فِي القُرْآنِ الكَرِيمِ، وَأَثْنَى عَلَى مَتْبُوعِهِمْ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، وَإِنَّمَا كَانَ خُلُقُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم القُرْآنَ، فَقَالَ تَعَالَى: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾ [القلم: 4]، فَالقُرْآنُ إِنَّمَا هُوَ المَتْبُوعُ عَلَى الحَقِيقَةِ، وَجَاءَتِ السُّنَّةُ مُبَيِّنَةً لَهُ، فَالمُتَّبِعُ لِلسُّنَّةِ مُتَّبِعٌ لِلْقُرْآنِ. الصَّحَابَةُ كَانُوا أَوْلىَ النَّاسِ بِذَلِكَ، فَكُلُّ مَنِ اقْتَدَى بِهِمْ فَهُوَ مِنَ الفِرْقَةِ النَّاجِيَةِ الدَّاخِلَةِ لِلْجَنَّةِ بِفَضْلِ اللهِ، وَهُوَ مَعْنَى قَوْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلاَمُ «ماَ أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِي» فَالكِتَابُ وَالسُّنَّةُ هُوَ الطَّرِيقُ المُسْتَقِيمُ، وَمَا سِوَاهُمَا مِنَ الإِجْمَاعِ وَغَيْرِهِ فَنَاشِئٌ عَنْهُمَا» [«الاعتصام» للشّاطبيّ: (2/ 252)].

27. اتِّبَاعُ سَبِيلِ السَّابِقِينَ الأَوَّلِينَ
قَالَ شَيْخُ الإِسْلاَمِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ -رَحِمَهُ اللهُ-: «فَالاِقْتِدَاءُ بِهِمْ خَيْرٌ مِنَ الاِقْتِدَاءِ بِمَنْ بَعْدَهُمْ، وَمَعْرِفَةُ إِجْمَاعِهِمْ وَنِزَاعِهِمْ فِي العِلْمِ وَالدِّينِ خَيْرٌ وَأَنْفَعُ مِنْ مَعْرِفَةِ مَا يُذْكَرُ مِنْ إِجْمَاعِ غَيْرِهِمْ وَنِزَاعِهِمْ، وَذَلِكَ أَنَّ إِجْمَاعَهُمْ لاَ يَكُونُ إِلاَّ مَعْصُومًا وَإِذَا تَنَازَعُوا فَالحَقُّ لاَ يَخْرُجُ عَنْهُمْ» [«مجموع الفتاوى» لابن تيميّة: (13/ 24)].
28. الإِيمَانُ بِأَحَادِيثِ الصِّفَاتِ مَعَ إِمْرَارِهَا كَمَا جَاءَتْ بِلاَ كَيْفٍ
قَالَ حَنْبلُ بْنُ إِسْحَاقَ: «سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عَنِ الأَحَادِيثِ الَّتِي تُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إنَّ اللهَ يَنْزِلُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا»، فَقَالَ: نُؤْمِنُ بِهَا، وَنُصَدِّقُ بِهَا، وَلاَ نَرُدُّ شَيْئًا مِنْهَا، إِذَا كَانَتْ أَسَانِيدَ صِحَاحًا وَلاَ نَرُدُّ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَوْلَهُ، وَنَعْلَمُ أَنَّ مَا جَاءَ بِهِ حَقٌّ» [«سير أعلام النّبلاء» للذّهبيّ: (11/ 303)].

29. مَنْ فَارَقَ الدَّلِيلَ ضَلَّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ
قَالَ ابْنُ القَيِّمِ رَحِمَهُ اللهُ: «وَمَنْ أَحَالَكَ عَلَى غَيْرِ «أَخْبَرَنَا» وَ«حَدَّثَنا» فَقَدْ أَحَالَكَ: إِمَّا عَلَى خَيَالٍ صُوفِيٍّ أَوْ قِيَاسٍ فَلْسَفِيٍّ، أَوْ رَأْيٍ نَفْسِيٍّ، فَلَيْسَ بَعْدَ القُرْآنِ وَ«أَخْبَرَنَا» وَ«حَدَّثَنَا» إِلاَّ شُبُهَاتُ المُتَكَلِّمِينَ، وَآرَاءُ المُنْحَرِفِينَ وَخَيَالاَتُ المُتَصَوِّفِينَ وَقِيَاسُ المُتَفَلْسِفِينَ، وَمَنْ فَارَقَ الدَّلِيلَ ضَلَََّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ، وَلاَ دَلِيلَ إِلَى اللهِ وَالجَنَّةِ سِوَى الكِتَابِ وَالسُّنَّةِ، وَكُلُّ طَرِيقٍ لَمْ يَصْحَبْهَا دَلِيلُ القُرْآنِ وَالسُّنَّةِ، فَهِيَ مِنْ طُرُقِ الجَحِيمِ وَالشَّيْطَانِ ِالرَّجِيمِ» [«مدارج السّالكين» لابن القيّم: (2/ 468)].

30. وَسَطِيَّةُ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالجَمَاعَةِ بَيْنَ فِرَقِ الأُمَّةِ
قَالَ شَيْخُ الإِسْلاَمِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ -رَحِمَهُ اللهُ-: «فَهُمْ وَسَطٌ فِي بَابِ صِفَاتِ اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى بَيْنَ أَهْلِ التَّعْطِيلِ الجَهْمِيَّةِ وَأَهْلِ التَّمْثِيلِ المُشَبِّهَةِ، وَهُمْ وَسَطٌ فِي بَابِ أَفْعَالِ اللهِ بَيْنَ الجَبْرِيَّةِ وَالقَدَرِيَّةِ وَغَيْرِهِمْ، وَفِي بَابِ وَعِيدِ اللهِ بَيْنَ المُرْجِئَةِ وَالوَعِيدِيَّةِ مِنَ القَدَرِيَّةِ وَغَيْرِهِمْ، وَفِي بَابِ أَسْمَاءِ الإِيمَانِ وَالدِّينِ بَيْنَ الحَرُورِيَّةِ وَالمُعْتَزِلَةِ، وَبَيْنَ المُرْجِئَةِ وَالجَهْمِيَّةِ، وَفِي أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ الرَّافِضَةِ وَالخَوَارِجِ، وَهُمْ وَسَطٌ فِي سَائِرِ أَبْوَابِ السُّنَّةِ، وَوَسَطِيَّتُهُمْ فِيهَا رَاجِعَةٌ لِتَمَسُّكِهِمْ بِكِتَابِ اللهِ وَسُنَّةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَمَا اتَّفَقَ عَلَيْهِ السَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ المُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ» [«مجموع الفتاوى» لابن تيميّة: (3/ 375)].

31. التَّحَلِّي باِلأَدَبِ عُنْوَانُ سَعَادَةِ المَرْءِ
قَالَ ابْنُ القَيِّمِ -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى-: «وَأَدَبُ المَرْءِ عُنْوَانُ سَعَادَتِهِ وَفَلاَحِهِ. وَقِلَّةُ أَدَبِهِ عُنْوَانُ شَقَاوَتِهِ وَبَوَارِهِ، فَمَا اسْتُجْلِبَ خَيْرُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ بِمِثْلِ الأَدَبِ وَلاَ اسْتُجْلِبَ حِرْمَانُهَا بِمِثْلِ قِلَّةِ الأَدَبِ. فاَنْظُرْ إِلَى الأََدَبِ مَعَ الوَالِدَيْنِ: كَيْفَ نَجَّى صَاحِبَهُ مِنْ حَبْسِ الغَارِ حِينَ أَطْبَقَتْ عَلَيْهِمْ الصَّخْرَةُ؟ وَالإِخْلاَلِ بِهِ مَعَ الأُمِّ تَأْوِيلاً وَإِقْبَالاً عَلَى الصَّلاَّةِ كَيْفَ امْتُحِنَ صَاحِبُهُ بِهَدْمِ صَوْمَعَتِهِ وَضَرْبِ النَّاسِ لَهُ وَرَمْيِهِ بِالفَاحِشَةِ» [«مدارج السّالكين» لابن القيِّم: (2/ 402)].

32. الأَدَبُ مَعَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ
قَالَ أَبُو حَفْصٍ السُّهْرَوَرْدِيُّ -رَحِمَهُ اللهُ-: «حُسْنُ الأَدَبِ فِي الظَّاهِرِ عُنْوَانُ حُسْنِ الأَدَبِ فِي البَاطِنِ. فاَلأَدَبُ مَعَ اللهِ حُسْنُ الصُّحْبَةِ مَعَهُ بِإِيقَاعِ الحَرَكَاتِ الظَّاهِرَةِ وَالبَاطِنَةِ عَلَى مُقْتَضَى التَّعْظيمِ وَالإِجْلاَلِ وَالحَيَاءِ» [«مدارج السّالكين» لابن القيِّم: (2/ 392)].

33. الأَدَبُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ
قَالَ ابْنُ القَيِّمِ رَحِمَهُ اللهُ: «فَرَأْسُ الأَدَبِ مَعَهُ -أَيْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: كَمَالُ التَّسْلِيمِ لَهُ، وَالاِنْقِيَادُ لِأَمْرِهِ، وَتَلَقِّي خبرهِ بِالقَبُولِ وَالتَّصْدِيقِ، دُونَ أَنْ يَحْمِلَهُ مُعَارَضَةَ خَيَالٍ بَاطِلٍ يُسَمِّيهِ مَعْقُولاً، أَوْ يَحْمِلهُ شُبهَةً أوْ شَكًّا، أَوْ يُقَدِّمَ عليهِ آرَاءَ الرِّجَالِ، وَزُبَالاَتِ أَذْهَانِهِمْ، فَيُوحِّدُهُ بِالتَّحْكِيمِ وَالتَّسْليمِ، وَالاِنْقِيَادِ وَالإِذْعَانِ، كَمَا وحَّدَ المُرْسِلَ سُبْحاَنَهُ وَتَعَالَى بِالعِبَادَةِ وَالخُضُوعِ وَالذُّلِّ وَالإِنَابَةِ وَالتَّوَكُّلِ. فَهُمَا تَوْحِيدَانِ، لاَ نَجَاةَ لِلْعَبْدِ مِنْ عَذَابِ اللهِ إِلاَّ بِهِمَا: تَوْحِيدُ المُرْسِلِ، وَتَوْحيِدُ مُتَابَعَةِ الرَّسُولِ، فَلاَ يُحَاكِمُ إِلىَ غيْرِه، وَلاَ يرْضَى بِحُكْمِ غَيْرِهِ، وَلاَ يَقِفُ تَنْفِيذُ أَمْرِهِ وَتَصِديقُ خَبَرِهِ عَلَى عَرْضِهِ عَلَى قَوْلِ شَيْخِهِ وَإِمَامِهِ وَذَوِي مَذْهَبِهِ وَطَائِفَتِهِ وَمَنْ يُعَظِّمُهُ، فَإِنْ أَذِنُوا لَهُ نَفَّذَهُ وَقبِلَ خَبَرَهُ، وَإِلاَّ فإَنْ طَلَبَ السَّلاَمَةَ أَعْرَضَ عَنْ أَمْرِهِ وَخَبَرِهِ وَفَوَّضَهُ إِلَيْهِمْ، وَإِلاَّ حَرَّفَهُ عَنْ مَوَاضِعِهِ، وَسَمَّى تَحْرِيفَهُ تَأْويلاً وَحَمْلاً، فَقاَلَ: نُؤَوِّلُهُ وَنَحْمِلُهُ، فَلَأَنْ يَلْقَى العَبْدُ رَبَّهُ بِكُلِّ ذَنْبٍ عَلَى الإِطْلاَقِ -مَا خَلاَ الشِّرْكَ بِاللهِ- خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَلْقَاهُ بِهَذِهِ الحَالِ... وَمِنَ الأَدَبِ مَعَهُ: أَلاَّ يُسْتَشْكَلَ قَوْلُهُ بَلْ تُسْتَشْكَلُ الآرَاءُ لِقَوْلِهِ، وَلاَ يُعَارَضُ نَصُّهُ بِقِيَاسٍ، بَلْ تُهْدَرُ الأَقْيِسَةُ وَتُلْقَى لِنُصُوصِهِ. وَلاَ يُحَرَّفُ كَلاَمُهُ عَنْ حَقِيقَتِهِ لِخَيَالٍ يُسَمِّيهِ أَصْحَابُهُ مَعْقُولاً، نَعَمْ هُوَ مَجْهُولٌ وَعَنِ الصَّوَابِ مَعْزُولٌ، وَلاَ يُوقَفُ قَبُولُ مَا جَاءَ بِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى مُوَافَقَةِ أَحَدٍ، فَكُلُّ هَذَا مِنْ قِلَّةِ الأَدَبِ مَعَهُ وَهُوَ عَيْنُ الجُرْأَةِ» [«مدارج السّالكين» لابن القيّم (2/ 387-390) مع حذف].

34. الأَدَبُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ
قَالَ أَبُو القَاسِمِ الأَصْبَهَانِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: «لاَ نُعَارِضُ سُنَّةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ بِالمَعْقُولِ؛ لِأَنَّ الدِّينَ إِنَّمَا هُوَ الاِنْقِيَادُ وَالتَّسْلِيمُ دُونَ الرَدِّ إِلَى مَا يُوجِبُهُ العَقْلُ، لِأَنََّ العَقْلَ مَا يُؤَدِّي إِلَى قَبْولِ السُّنَّةِ، فَأَمَّا مَا يُؤَدِّي إِلَى إِبْطَالِهَا فَهُوَ جَهْلٌ لاَ عَقْلٌ» [«الحجّة في بيان المحجّة» لأبي القاسم الأصبهانيّ: (2/ 509)].

35. عِظَمُ ذِكْرِ اللهِ تَعَالَى
قَالَ ابْنُ القَيِّمِ رَحِمَهُ اللهُ: «الذِّكْرُ بَابُ المَحَبَّةِ وَشَارِعُهَا الأَعْظَمُ وَصِرَاطُهَا الأَقْوَمُ»، وَقَالَ -رَحِمَهُ اللهُ- «مَحَبَّةُ اللهِ تَعَالَى وَمَعْرِفَتُهُ وَدَوَامُ ذِكْرِه وَالسُّكُونُ إِلَيْهِ وَالطُّمَأْنِينَةُ إِلَيْهِ وَإِفْرَادُهُ بِالحُبِّ وَالخَوْفِ وَالرَّجَاءِ وَالتَّوَكُّلِ وَالمُعَامَلَةِ بِحَيْثُ يَكُونُ هُوَ وَحْدَهُ المُسْتَوْلِيَ عَلَى هُمُومِ العَبْدِ وَعَزَمَاتِهِ وَإرَادَتِهِ، هُوَ جَنَّةُُ الدُّنْياَ وَالنَّعِيمُ الَّذِي لاَ يُشْبِهُهُ نَعِيمٌ، وَهُوَ قُرَّةُ عَيْنِ المُحِبِّينَ وَحَيَاةُ العَارِفِينَ» [«الوابل الصّيِّب» لابن القيّم: (70)].

36. ذِكْرُ النَّاسِ دَاءٌ، وَذِكْرُ اللهِ دَوَاءٌ
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَوْنٍ: «ذِكْرُ النَّاسِ دَاءٌ، وَذِكْرُ اللهِ دَوَاءٌ». قَالَ الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ مُعَلِّقًا: «قُلْتُ: إِي وَاللهِ، فَالعَجَبَ مِنَّا وَمِنْ جَهْلِنَا كَيْفَ نَدَعُ الدَّوَاءَ وَنَقْتَحِمُ الدَّاءَ؟ قَالَ اللهُ تعالى: ﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ﴾ [البقرة: 152]، ﴿وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ﴾ [العنكبوت: 45]، ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾ [الرعد: 28]، وَلَكِنْ لاَ يَتَهَيَّأُ ذَلِكَ إِلاَّ بِتَوْفِيقِ اللهِ، وَمَنْ أدْمَنَ الدُّعَاءَ وَلاَزَمَ قَرْعَ البَابِ فُتِحَ لَهُ» [«سير أعلام النّبلاء» للذّهبيّ: (6/ 369)].

37. تَقْوَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ
عَنْ بَكْرٍ المُزَنِيِّ قَالَ: لَمَّا كَانَتْ فِتْنَةُ ابْنِ الأَشْعَثِ قَالَ طَلْقُ بْنُ حَبِيبٍ: «اتَّقُوهَا بِالتَّقْوَى»، فَقِيلَ لَهُ: «صِفْ لَنَا التَّقْوَى»، فَقَالَ: «العَمَلُ بِطَاعَةِ اللهِ، عَلَى نُورٍ مِنَ اللهِ، رَجَاءَ ثَوَابِ اللهِ، وَتَرْكِ مَعَاصِي اللهِ عَلَى نُورٍ مِنَ اللهِ، مَخَافَةَ عَذَابِ اللهِ». قَالَ الذَّهَبِيُّ -رَحِمَهُ اللهُ- تَعْلِيقًا عَلَى هَذِهِ الكَلِمَةِ: «قلتُ: أَبْدَعَ وَأَوْجَزَ، فَلاَ تَقْوَى إِلاَّ بِعَمَلٍ، وَلاَ عَمَلَ إِلاَّ بِتَرَوٍّ مِنَ العِلْمِ وَالاِتِّبَاعِ، وَلاَ يَنْفَعُ ذَلِكَ إِلاَّ بِالإِخْلاَصِ للهِ، لاَ لِيُقَالَ فُلاَنٌ تَارِكٌ لِلْمَعَاصِي بِنُورِ الفِقْهِ، إِذِ المَعَاصِي يَفْتَقِرُ اجْتِنَابُهَا إِلَى مَعْرِفَتِهَا، وَيَكُونُ التَّرْكُ خَوْفًا مِنَ اللهِ، لاَ لِيُمْدَحَ بِتَرْكِهَا، فَمَنْ دَاوَمَ عَلَى هَذِهِ الوَصِيَّةِ فَقَدْ فَازَ» [«سير أعلام النّبلاء» للذّهبيّ: (4/ 601)].

38. مَتَى صَحَّتِ التَّقْوَى رَأَيْتَ كُلَّ خَيْرٍ
قَالَ ابْنُ الجَوْزِيِّ فِي وَصِيَّتِهِ المَشْهُورَةِ الَّتِي كَتَبَهَا لِابْنِهِ أَبِي القَاسِمِ: «يَا بُنَيَّ، وَمَتَى صَحَّتِ التَّقْوَى رَأَيْتَ كُلَّ خَيْرٍ، وَالمُتَّقِي لاَ يُرَائِي الخَلْقَ وَلاَ يَتَعَرَّضُ لِمَا يُؤْذِي دِينَهُ، وَمَنْ حَفِظَ حُدُودَ اللهِ حَفِظَهُ اللهُ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ لِابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: «احْفَظِ اللهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللهَ تَجِدْهُ أَمَامَكَ»، وَاعْلَمْ يَا بُنَيَّ أَنَّ يُونُسَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ لَمَّا كَانَتْ ذَخِيرَتُهُ خَيْرًا نَجَا بِهَا مِنَ الشِّدَّةِ. قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿فَلَوْلاَ أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ. لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ﴾ [الصّافات: 143-144]. وَأَمَّا فِرْعَوْنُ فَلَمَّا لَمْ تَكُنْ ذَخِيرَتُهُ خَيْرًا لَمْ يَجِدْ فِي شِدَّتِهِ مُخَلِّصًا فَقِيلَ لَهُ: ﴿آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ﴾ [يونس: 91]. فَاجْعَلْ لَكَ ذَخَائِرَ خَيْرٍ مِنَ التَّقْوَى تَجِدْ تَأْثِيرَهَا» [«لفتة الكبد إلى نصيحة الولد» لابن الجوزيّ: (33)].

39. مَا جَاءَ عَنِ السَّلَفِ فِي التَّقْوَى
وَدَّعَ ابْنُ عَوْنٍ رَجُلاً فَقَالَ: «عَليْكَ بِتَقْوَى اللهِ، فَإنَّ المُتَّقِيَ لَيْسَتْ عَلَيْهِ وَحْشَةٌ». قَالَ زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ: «كَانَ يُقاَلُ: مَنِ اتَّقَى اللهَ أَحَبَّهُ النَّاسُ وَإنْ كَرِهُوا». قَالَ الثَّوْرِيُّ لِابْنِ أَبِي ذِئْبٍ: «إِنِ اتَّقَيْتَ اللهَ كَفَاكَ النَّاسَ، وَإِنِ اتَّقَيْتَ النَّاسَ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللهِ شَيْئًا». قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ: «أُوتِينَا مِمَّا أُوتِيَ النَّاسُ وَمِمَّا لَمْ يُؤْتَوْا، وَعُلِّمْنَا مِمَّا عُلِّمَ النَّاسُ وَمِمَّا لَمْ يُعَلَّمُوا، فَلَمْ نَجِدْ شَيْئًا أَفْضَلَ مِنْ تَقْوَى اللهِ فِي السِّرِّ وَالعَلاَنِيَةِ، وَالعَدْلِ فِي الغَضَبِ وَالرِّضَا وَالقَصْدِ فِي الفَقْرِ وَالغِنَى» [«الفوائد» لابن القيِّم: (68)].



كلمات تكتب بماء العين، نقلتها من موقع الشيخ أبي عبد المعز محمد علي فركوس جزاه الله خيرا،

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
paradise swallow
عضو مميز
عضو مميز
paradise swallow


عدد المساهمات : 417
تاريخ التسجيل : 23/12/2010
العمر : 33
الموقع : الاماكن الهادئة
 كلمات نافعة تحيي القلوب Qatarw.com_767381622


 كلمات نافعة تحيي القلوب Empty
مُساهمةموضوع: رد: كلمات نافعة تحيي القلوب    كلمات نافعة تحيي القلوب Icon_minitimeالأحد فبراير 27, 2011 4:39 pm

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
butterfly
عضو مميز
عضو مميز
butterfly


عدد المساهمات : 491
تاريخ التسجيل : 23/11/2010
العمر : 32
 كلمات نافعة تحيي القلوب Qatarw.com_767381622


 كلمات نافعة تحيي القلوب Empty
مُساهمةموضوع: رد: كلمات نافعة تحيي القلوب    كلمات نافعة تحيي القلوب Icon_minitimeالأحد فبراير 27, 2011 7:22 pm

جمييييييييييييييييل جدا يا شوشو

تسلم الأيادى يا قمراية

 كلمات نافعة تحيي القلوب Images?q=tbn:ANd9GcR01gP7PWWv60vaOJYP46u0hV9g-XcjTsWe8JMPQ5bQPFZiJ7O0fw
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
THE SPIDER
رئيس مجلس الادارة
رئيس مجلس الادارة
THE SPIDER


عدد المساهمات : 1453
تاريخ التسجيل : 15/08/2010
العمر : 33
الموقع : Elmansoura


 كلمات نافعة تحيي القلوب Empty
مُساهمةموضوع: رد: كلمات نافعة تحيي القلوب    كلمات نافعة تحيي القلوب Icon_minitimeالأحد فبراير 27, 2011 8:40 pm

هاااااااااااايل يا مشتاقة اللهم اجعل قلوبنا عامرة بذكرك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المشتاقه للجنه
مشرفه سابقه
مشرفه سابقه
المشتاقه للجنه


عدد المساهمات : 378
تاريخ التسجيل : 23/08/2010
العمر : 33
الموقع : المنصوره
 كلمات نافعة تحيي القلوب Qatarw.com_767381622

 كلمات نافعة تحيي القلوب 9
 كلمات نافعة تحيي القلوب 54


 كلمات نافعة تحيي القلوب Empty
مُساهمةموضوع: رد: كلمات نافعة تحيي القلوب    كلمات نافعة تحيي القلوب Icon_minitimeالإثنين فبراير 28, 2011 6:53 pm

هههه حتي انتي يافراشتي بقيتي بتقولي شوشو هههه
انا مبحبش شوشو دي ع فكره
بتنرفزني كله من لولو اما اشوفها بس هههههههه
++++++++
تسلموا ع المرور
نورتوا ياشباب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كلمات نافعة تحيي القلوب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى تمريض المنصورة :: القسم الاسلامى :: المنتدى الاسلامى-
انتقل الى: